يغري التقدم التكنولوجي

هل آن الأوان لشراء جهاز حاسوب جديد؟

عمّان- يغري التقدم التكنولوجي المتسارع والذي نسمع عنه يوميا البعض لاقتناء كل ما هو جديد بدءا بالأجهزة الخلوية والكاميرات الرقمية وانتهاء بأجهزة الآيبود والحواسيب بأنواعها المختلفة.
سيتركز حديثنا اليوم على أجهزة الحاسوب، هذه الأجهزة التي تدخل بالاستخدامات اليومية بالنسبة للكثيرين منا. وبسبب استمرار تطوير هذه الأجهزة سواء من حيث الشكل والحيز الذي تشغله، أو من حيث الإمكانات التي تضاف على هذه الأجهزة لتصبح أكثر قدرة على تقديم الفائدة المناسبة التي يحتاجها المستخدم. لهذه الأسباب نجد أنفسنا أحيانا نود تغيير جهازنا بجهاز آخر جديد، يتضمن مواصفات معينة نشعر بحاجتنا لها، أو حتى ربما نشعر بالرغبة باقتناء أجهزة تحتوي على هذه المواصفات من باب مواكبة التطور ليس إلا.
من خلال ما سبق نجد أن هناك سؤالا يلح علينا ألا وهو هل حان وقت تبديل جهازنا بجهاز جديد؟ ولإجابة هذا السؤال نقول إن هناك عدة نقاط علينا التأكد منها قبل الإقدام على الشراء. سنقوم فيما يلي بشرح هذه النقاط حسب ما أوردها موقع WorldStart والتي يعني توفر أحدها بأنه يجب تغيير الجهاز بجهاز أحدث ليستطيع مواكبة متطلباتنا المتجددة:
لو كانت سرعة المعالج (processor) أقل من 1 جيجا هيرتز. أو بمعنى آخر لو كان المعالج ما يزال يعمل على سرعات الميجا هيرتز فأنت بالتأكيد بحاجة لجهاز أحدث في أقرب وقت ممكن. والسبب هو أن معظم البرامج والتطبيقات التي قد تحتاجها، تتطلب طاقة أكبر بكثير من الطاقة التي يقدمها المعالج ذو السرعة الأقل من 1 جيجا هيرتز. لو لم يكن لديك معالج بسرعة مناسبة، سيعمل جهازك ببطء شديد ولن تتمكن من الإبحار بالشبكة العنكبوتية أو استخدام الألعاب إلخ، بالشكل المناسب.
لو كانت ذاكرة جهازك أقل من 256 ميجا بايت. فالذاكرة المتوفرة على الجهاز لا يجب أن تقل عن 512 ميجا بايت أو 1 جيجا بايت، لأن عدم توفر هذه الذاكرة سيمنع جهازك من العمل بسلاسة تتوافق وقدراتك.
لو كنت تستخدم إحدى نسخ الويندوز التي تبدأ بأحد الرقمين 3 أو 9 (على سبيل المثال، Windows 3.1 أو Windows 95 أو Windows 98). تفتقد أنظمة التشغيل القديمة تلك للعديد من الإضافات التي يحتاجها كل جهاز في هذه الأيام، ومن ضمنها إضافات الأمان والتحديثات الأخرى اللازمة للإبقاء على جهازك يعمل بشكل مناسب وآمن.
لو كان قياس شاشة الحاسوب 14 إنشا أو أقل. فلو لم تكن تملك شاشة بقياس 17 إنشا على الأقل، فلن تتمكن من مشاهدة المواقع الإلكترونية بشكل كامل، ويعتبر هذا الأمر محرجا بالفعل!
لو كنت تستقبل رسالة (نظام التشغيل غير مدعوم [Operating system not supported] ) عند محاولتك تنصيب برنامج جديد على جهازك. أو عند محاولتك الانتقال لنظام تشغيل أحدث ولكنك تستلم رسالة (مكونات الحاسوب الصلبة غير مدعومة [Hardware not supported]) ).
لو لم تكن توجد على جهازك مداخل USB. فمعظم الأجهزة الخارجية—مثل لوحة المفاتيح (keyboard) والفأرة (mouse) والطابعة (printer) إلخ—هذه الأيام تحتاج لمداخل USB حتى تعمل. لذا، فلو لم تكن لديك مداخل من هذا النوع فإنك ستواجه صعوبة لمواكبة الأجهزة الحديثة.
لو كان لديك محرك أقراص 5,25 إنش أو حتى محرك القرص المرن (floppy disk drive). فبالرغم من أن الأقراص المرنة ما تزال متواجدة إلا أن مراحل الاستغناء عنها قد بدأت. لقد نمت برامج الحاسوب بشكل فاق مثل هذه المحركات، التي لن تكون ذات فائدة في المستقبل القريب. فقد حلت محلها محركات فلاش (flash drive) وما شابهها.
‏هذه بعض الأمور التي عليك مراعاتها قبل الإقدام على شراء جهاز جديد. حيث تعتبر النقاط المذكورة أعلاه أسبابا وجيهة تجعلك تخرج جزءا من نقودك لاستثمارها بجهاز حاسوب جديد.
طبعا أنا مدرك لحقيقة أنك قد لا تكون من الذين يستخدمون جهازهم بشكل يومي فقد تستخدمه لتفقد بريدك الإلكتروني فقط ومدرك أيضا لموجة الغلاء التي تجتاح العالم، الأمر الذي يجعل شراء الحاجات الأساسية هو الهم الأول للكثيرين، لذا أقول لهؤلاء لو لم تنطبق عليكم سوى نقاط قليلة من المذكورة أعلاه، فأرى أنه بإمكانكم التعايش مع الجهاز القديم لكن مع عدم توقع الكثير منه.علاء علي عبد