الحفريات الإسرائيلية تحت المسجد الأقصى المبارك تؤكد أن:
الأقصى في خطر
نائل نخلة
(قضية بناء هيكل على حساب المسجد الأقصى المبارك هي محل إجماع قومي وديني من كل الأطراف السياسية في المؤسسة الصهيونية، وهي دائبة على هذا المشروع بشكل تدريجي، وكل ما حدث حتى الآن من مشاريع هي عبارة عن مؤامرات لضرب المسجد الأقصى المبارك تهدف في نهاية الأمر للوصول إلى هذا الهدف المرسوم، الهدف الذي يتلخص في مقولة بن جوريون: «لا قيمة لإسرائيل بدون القدس، ولا قيمة للقدس بدون الهيكل») هذا ما قاله للبيان الشيخ رائد صلاح رئيس جمعية الأقصى ورئيس الحــركة الإســـلامية في فلســطين المحتلة عــام 1948م.
وتشير كل الدلائل إلى الأخطار الحقيقية المحدقة بالمسجد الأقصى المبارك والتي تشكل تهديداً واضحاً وجلياًَ لكيان المسجد الأقصى المبارك؛ فاليهود حكومة ومؤسسات وشعباً مصممون على النيل من المسجد الأقصى المبارك وبناء هيكلهم الثالث المزعوم، زاعمين أن المسجد الأقصى مُقام على أنقاض هياكلهم المندثرة تحت أرضيته.
ومن الواضح جداً أن لا فرق في الكيان الصهيوني بين يسار ويمين ومعتدل ومتطرف فيما يتعلق بالمسجد الأقصى، وبحسب الشيخ صلاح الذي تحدث عن زيارة المجرم أرييل شارون إلى ساحات المسجد الأقصى في 29/9/2000م، تحت حراسة 2000 جندي من حكومة باراك.
يقول: «أؤكد أن (أرييل شارون) بشكل خاص يعاني من عقدة نفسية من المسجد الأقصى المبارك، والذي أقصده أن شارون ما زال في مخيلته التخوف والهاجس من عودة شخصية صلاح الدين الجديد إلى الأمة الإسلامية والعالم العربي، وواضح أن هذه الشخصية ارتبطت في التاريخ الإسلامي بالمسجد الأقصى المبارك، لا أقول ذلك رجماً بالغيب بل إحدى الصحافيات صحفية يهودية أجرت في أحد المرات لقاء مع (أرييل شارون)، وباختصار كانت محررة اللقاء تسأل شارون: لماذا هذا التخوف والقلق الذي يبدو عليك وأنت صاحب الأدوار العسكرية في المكان الفلاني وفي الزمن الفلاني، وقد حصلت على المراتب الفلانية؟ فقال لها بالحرف الواحد: أخشى أن يظهر صلاح الدين جديد في العالم العربي والإسلامي. فكان ردها: ولكن العالم العربي والإسلامي هو ممزق في وضع صعب.. فكان رده: في مثل هذا التمزق ظهر صلاح الدين في الفترة السابقة في العالم الإسلامي والعربي.
وثانياً: بالنسبة لأرييل شارون هو واضح جداً في موقفه الصريح من قضية المسجد الأقصى المبارك عندما سئل من قبل مجموعة من الصحفيين بعد اقتحامه الأخير للمسجد الأقصى المبارك سألوه: ما سبب دخولك إلى المسجد الأقصى المبارك؟ فكان جوابه: أنا لا أعرف شيئاً اسمه المسجد الأقصى المبارك.
هو أصلاً لا يعترف حتى بهذا المصطلح، لا يعتبر نفسه أنه اقتحم شيئاً محظوراً، ولا يعتبر نفسه دخل إلى مكان للآخرين، ولذلك دخول شارون إلى المسجد الأقصى المبارك.
ويعمل اليهود من أجل تحقيق ذلك المبتغى من خلال جمعيات ومؤسسات وحركات يهودية ونصرانية صهيونية؛ حيث تؤمن الأخيرة أن تمكُّن اليهود من النَّيْل من الأقصى وبناء الهيكل سيعجل في قدوم المسيح المخلص الذي سيقود هذا العالم المليء بالشرور والآثام إلى الخلاص، وتنشط هذه الجهات في مجال التنقيب عن الهيكل المزعوم تحت باحات الحرم القدسي الشريف، والاستيلاء على البيوت الإسلامية في البلدة القديمة في القدس، وطرد المواطنين المسلمين من الأحياء العربية والإسلامية، إضافة إلى عملها على دعم الاستيطان في القدس وفلسطين. ومن الواضح أن عمل هذه الجهات يحظى بدعم مالي ولوجستي من الحكومات الصهيونية المتعاقبة، ويشار إلى أن هذه الجهات تتلقى أيضاً دعماً مادياً كبيراً من جهات أجنبية يهودية ونصرانية تتركز معظمها في الولايات المتحدة الأمريكية.
ولعل الأخطر في موضوع الحفريات الصهيونية هو أن أخبار سيرها أو حجم خطورتها وتهديدها لكيان المسجد الأقصى المبارك، قد انقطع بنسبة حوالي 95% بعد منتصف السبعينيات، فلا أحد من الشعب الفلسطيني أو من العالم العربي والإسلامي يملك معرفة ذلك بالضبط، ويعود ذلك إلى السرية والكتمان الكامل الذي تحظى به تلك الحفريات؛ وهناك عدد من الأسباب سنأتي على ذكرها لاحقاً.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن الحفريات تحت المسجد الأقصى كانت قد بدأت به جهات إنجليزية سنة 1876م بتمويل هائل من عدة جهات مثل صحيفة «تلغراف» و «بنك ميجر» إلا أنهم توقفوا عن ذلك بعد أن ثارت ثائرة المسلمين هناك، ولجؤوا إلى الحفر بشكل سري إلى أن اكتُشِفَ أمر ورشة حفر بريطانية سنة 1910م، واستؤنفت حفرياتهم مرة ثالثة بعد استعمارهم لفلسطين أوائل القرن المنصرم.
أما الصهاينة فقد باشروا الحفر تحت المسجد الأقصى المبارك بعد احتلالهم للقدس الشرقية بما فيها المسجد القدسي الشريف سنة 1967م بعد انتصارهم على الجيوش العربية في حرب 5 حزيران من نفس العام؛ وهو ما يعكس الرغبة الصهيونية الجامحة والإرادة الصلبة القوية في القيام بأعمال الحفريات تحت الأقصى المبارك، وتسوِّغ بعض الجهات العاملة في هذا الحقل أعمالها الحفرية هذه بأنها تقوم بأعمال تنقيب عادية تهدف إلى الاستفادة العلمية ودراســــة التاريــخ لا أكــثر.
* الحفريات الإسرائيلية تحت المسجد الأقصى المبارك حسب المراحل التي تمت فيها:
1 - المرحلة الأولى:
شرع البدء في هذه المرحلة في نهاية عام 1967م وبداية عام 1968م؛ حيث تركز العمل في هذه المرحلة في جنوبي المسجد الأقصى المبارك بطول 70 متراً من أسفل الحائط الجنوبي والمتحف الإسلامي والمئذنة الفخرية وأبنية جامع النساء. وكان عمق هذه الحفريات 14 متراً. ومن الواضح أن هذه الحفريات قد أحدثت تصدعات وتشققات للأبنية المذكورة.
2 - المرحلة الثانية:
وبدأ العمل بها سنة 1969م وهي استكمال للمرحلة الأولى، ويذكر أنها بدأت من نقطة انتهاء المرحلة الأولى، وقد اتجهت هذه الحفريات شمالاً حتى وصلت باب المغاربة مروراً بأربع عشرة بناية منها مركز الإمام الشافعي، ووصل طول هذه الحفريات إلى 80 متراً، وقد أحدثت هذه الحفريات في هذه المرحلة تصدعات بجميع الأبنية التي مرت من تحتها، وقامت إسرائيل بنفس العام بجرفها جميعاً وإجلاء سكانها.
3 - المرحلة الثالثة:
وتم بها العمل في سنوات 1970م - 1974م، وتوقفت عام 1974م، ثم استؤنف العمل بها سنة 1975م، ولا زالت مستمرة حتى كتابة هذه السطور. ويمتد العمل في هذه المرحلة من مكان تحت المحكمة الشرعية القديمة (المدرسة التنكزية) وتتجه شمالاً مروراً بأسفل 5 أبواب من أبواب الحرم القدسي الشريف وهي:
باب السلسلة، باب المطهرة، باب القطانين، باب الحديد، وباب علاء الدين البصري. إضافة إلى مجموعة من الأبنية الدينية والأثرية والسكنية منها 4 مساجد وسوق القطانين ومئذنة قايتباي.
وتسببت هذه الحفريات في هذه المرحلة بتصدع الأبنية المذكورة إضافة إلى المدرسة الجوهرية ورباط الكرد والجامع العثماني، وبلغ عمق هذه الحفريات من 10 - 14 متراً.
4 - المرحلة الرابعة:
وبدأ العمل بها سنة 1973م، وانتهى سنة 1974م؛ حيث اقتربت الحفريات في هذه المرحلة إلى الحائط الغربي للمسجد الأقصى المبارك، ووصل عمق هذه الحفريات إلى ما يقارب 13 متراً.
5 - المرحلة الخامسة:
وبدأ العمل بها سنة 1974م؛ حيث توسعت الحفريات تحت الحائط الغربي للمسجد الأقصى إضافة إلى تركزها خلف الحائط الجنوبي الممتد من أسفل القسم الجنوبي للمسجد الأقصى وسور الحرم القدسي، وقد امتدت هذه الحفريات إلى شرق الحرم، وبلغ طولها 80 متراً.
ومن الجدير ذكره أن المرحلتين الرابعة والخامسة أدتا إلى اختراق الحائط الجنوبي والدخول عبره إلى الأروقة السفلية للمسجد الأقصى المبارك (وذلك في تموز سنة 1974م) في أربعة مواقع وهي:
* أسفل مسجد عمر والجناح الجنوبي الشرقي للمسجد الأقصى.
* أسفل محراب المسجد الأقصى بعمق 20 متراً إلى الداخل.
* أسفل الأروقة الجنوبية الشرقية للأقصى.
ولا شك أن هذه الحفريات بدأت تهدد السور والمسجد الأقصى المبارك بخطر الانهيار
6 - المرحلة السادسة:
شرع العمل في هذه المرحلة سنة 1975م، وبدأت أعمال الحفريات تتركز في مكان في منتصف سور البلدة القديمة وسور الحرم القدسي الشريف، وهذا المكان يقع بين باب السيدة مريم والزاوية الشمالية الشرقية لسور البلدة القديمة.
ويذكر أن اليهود قد قاموا في سبيل إتمام عملهم هذا بمصادرة الأراضي الملاصقة لمقبرة إسلامية هناك، كما أن هذه الحفريات لا زالت تهدد الكثير من المقابر الإسلامية التي تعتبر من أقدم المقابر الإسلامية في القدس والتي تحوي على رفات الصحابيين: عبادة بن الصامت وشداد بن أوس، والعديد من رجال العلم.
7 - المرحلة السابعة:
ويرجح أنها بدأت سنة 1977م، وكانت عبارة عن مشروع تعميق ساحة البراق الملاصقة للحائط الغربي للأقصى، ووصل عمق الحفريات في هذه المرحلة إلى 9 أمتار، وقد كانت هذه الساحة حتى عام 1967م تضم 200 عقار، ولكن الدولة العبرية قامت بجرفها خلال عشر سنوات (1967م - 1977م)، ومن الواضح أن هذه الحفريات خطر حقيقي للعديد من الأبنية مثل:
عمارة المدرسة التنكزية، عمارة المكتبة الخالدية، مسجد وزاوية أبو مدين الغوث، 35 بناية يقطنها ما لا يقل عن 200 مواطن.
8 - المرحلة الثامنة:
يذكر أن العمل قد بدأ بها سنة 1967م خلف جدران المسجد الأقصى الجنوبية، وحملت شعار: «كشف مقابر ملوك إسرائيل في مملكة يهودا»، ولا شك أن أخطاراً عديدة تحدق بهذه الجدران.
9 - المرحلة التاسعة:
وفي هذه الفترة أعيد فتح نفق «وارن» (على اسم الإنجليزي وارن الذي اكتشف النفق سنة 1880م)، ويقع ما بين باب السلسلة وباب القطانين، وقد اقتربت الحفريات الصهيونية في هذه المرحلة إلى الحائط الغربي، وتوغلت أسفل الحرم على طول 25 متراً شرقاً وبعرض 6 أمتار ووصلت إلى «سبيل قايتباي».
وقد أدت هذه الحفريات كما أشير في تقرير المهندسين سنة 1981م إلى تصدع الأروقة الغربية الواقعة بين باب السلسلة وباب القطانين.
10 - المرحلة العاشرة:
يشار إلى أن هذه المرحلة قد بدأت بالتوغل تحت أرضية المسجد الأقصى المبارك والتي لا تزال مستمرة حتى اليوم. ويذكر أن الصهاينة قد ركزوا عملهم في هذه المرحلة تحت باحات الحرم القدسي الشريف؛ حيث إنهم بدؤوا بتفريغ الأتربة من تحت كل باحات الحرم القدسي الشريف، ولعل هذه الحفريات هي من أخطر المراحل؛ لأنها تقع مباشرة تحت باحات الحرم وخصوصاً تحت الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة، وقد بدأ يظهر آثار ذلك؛ حيث أخذت بعض الشقوق تظهر جلياً للعيان في قطع الرخام في قبة الصخرة والمسجد الأقصى.
ونستطيع أن نلخص تركز الحفريات الصهيونية جغرافياً:
* غرب المسجد الأقصى.
* جنوب المسجد الأقصى.
* جنوب الحفريات الجنوبية.
من الواضح أن حديثنا أعلاه قد تركز بشيء من التفصيل على الحفريات تحت المسجد الأقصى المبارك وتحت أسواره وجدرانه، من حيث سنوات الحفريات وطول الأنفاق وعمقها وسنوات البدء بها.
ولكن لوحظ أن هذه التفاصيل قد بدت شحيحة بعد منتصف السبعينيات مقارنة بالمعلومات التي كانت تتعلق بالحفريات ما بين الأعوام 1967م - 1975م، ولعل االسؤال الذي يطرح نفسه في هذا المقام: لماذا لا يتم استمرار الحديث عن نفس هذه الحفريات بنفس الطريقة أو بنفس روح ما بعد منتصف السبعينيات؟
يقول الأستاذ أحمد فتحي خليفة، الباحث في شؤون القدس والأقصى للبيان:
1 - إن الحفريات الصهيونية ابتعدت عن عيون الناس وملاحظاتهم، كما أنها ابتعدت عن شوارعهم وأزقتهم؛ وذلك لأن سير هذه الحفريات اتجه من تلك المناطق السكنية القريبة من ملاحظة الناس إلى داخل الحرم، وهي نسبياً بعيدة عن ملاحظات المواطنين.
2 - يضاف أن الصهاينة كانوا قبل عام 1975م يسمحون للباحثين والكتاب أن يبحثوا ويطلعوا على سير عمل تلك الحفريات، أما بعد هذا التاريخ فقد منعت المؤسسة اليهودية الحاكمة هؤلاء الكتاب والباحثين ـ بمن فيهم من كتابهم وباحثيهم الذين كانوا يكشفون النقاب عن هذه الحفريات ـ من الاطلاع على أدنى حد من المعلومات المتعلقة بالموضوع.
3 - إن ما تقوم به السلطات الصهيونية من إغلاق لبوابات الحرم بعد نصف ساعة من انقضاء صلاة العشاء يمنع ملاحظة ومعرفة ما يدور من حفريات تحت المسجد الأقصى.
أما الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية ورئيس مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية، فقد أعرب عن استيائه ومرارته لعدم توفر معلومات واضحة موثقة بالصورة والخريطة وقال: «إنه لا يوجد أحد من شعبنا الفلسطيني أو من عالمنا العربي والإسلامي يملك الإجابة عن حجم الخطورة المحدقة بالمسجد الأقصى» ملمحاً بعدم المعرفة العميقة بسير وخطورة الحفريات الجارية أسفل المسجد الأقصى المبارك.
ولكن مع كل ذلك فإن هناك الكثير من الشواهد والأدلة التي تؤكد استمرار الحفريات بالمسجد الأقصى المبارك، بل وحتى بدأت تهدد مناطق حساسة جداً مثل مسجد قبة الصخرة المشرفة.
وأشار الباحث أحمد فتحي خليفة في نفس المقابلة أن الحفريات وصلت أسفل باحات الحـــرم القدســي الشـــريف ولا سيما تحت المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة، ويستدل الأستاذ أحمد على ذلك بالتصدعات والشقوق التي بدأت تظهر بكل وضوح على قطع الرخام المصفحة لجدران قبة الصخرة المشرفة إضافة إلى المنطقة الشرقية الغربية وفوق المحراب مباشرة، ويجزم الأستاذ أحمد خليفة أن هذه الشقوق تعود إلى الفراغات الموجودة تحت قبة الصخرة المشرفة. وبالطبع فإن هذه الفراغات سببها الحفريات الصهيونية تحت قبة الصخرة وباحات المسجد.
إضافة إلى كل ذلك يشير الأستاذ أحمد إلى أن المسجد الأقصى المبارك يحوي على 43 بئراً تتصل فيما بينها منها ما يصل عمقه إلى 20 ـ 25 متراً، ويرجح الأستاذ أحمد خليفة أن اليهود قاموا بربط جميع الآبار بعضها مع بعض (أي فتحوها على بعضها البعض)، ويخلص إلى نتيجة مفادها أن اليهود قد سيطروا سيطرة كاملة على الطبقة الجوفية للأقصى.
الأقصى في خطر
نائل نخلة
(قضية بناء هيكل على حساب المسجد الأقصى المبارك هي محل إجماع قومي وديني من كل الأطراف السياسية في المؤسسة الصهيونية، وهي دائبة على هذا المشروع بشكل تدريجي، وكل ما حدث حتى الآن من مشاريع هي عبارة عن مؤامرات لضرب المسجد الأقصى المبارك تهدف في نهاية الأمر للوصول إلى هذا الهدف المرسوم، الهدف الذي يتلخص في مقولة بن جوريون: «لا قيمة لإسرائيل بدون القدس، ولا قيمة للقدس بدون الهيكل») هذا ما قاله للبيان الشيخ رائد صلاح رئيس جمعية الأقصى ورئيس الحــركة الإســـلامية في فلســطين المحتلة عــام 1948م.
وتشير كل الدلائل إلى الأخطار الحقيقية المحدقة بالمسجد الأقصى المبارك والتي تشكل تهديداً واضحاً وجلياًَ لكيان المسجد الأقصى المبارك؛ فاليهود حكومة ومؤسسات وشعباً مصممون على النيل من المسجد الأقصى المبارك وبناء هيكلهم الثالث المزعوم، زاعمين أن المسجد الأقصى مُقام على أنقاض هياكلهم المندثرة تحت أرضيته.
ومن الواضح جداً أن لا فرق في الكيان الصهيوني بين يسار ويمين ومعتدل ومتطرف فيما يتعلق بالمسجد الأقصى، وبحسب الشيخ صلاح الذي تحدث عن زيارة المجرم أرييل شارون إلى ساحات المسجد الأقصى في 29/9/2000م، تحت حراسة 2000 جندي من حكومة باراك.
يقول: «أؤكد أن (أرييل شارون) بشكل خاص يعاني من عقدة نفسية من المسجد الأقصى المبارك، والذي أقصده أن شارون ما زال في مخيلته التخوف والهاجس من عودة شخصية صلاح الدين الجديد إلى الأمة الإسلامية والعالم العربي، وواضح أن هذه الشخصية ارتبطت في التاريخ الإسلامي بالمسجد الأقصى المبارك، لا أقول ذلك رجماً بالغيب بل إحدى الصحافيات صحفية يهودية أجرت في أحد المرات لقاء مع (أرييل شارون)، وباختصار كانت محررة اللقاء تسأل شارون: لماذا هذا التخوف والقلق الذي يبدو عليك وأنت صاحب الأدوار العسكرية في المكان الفلاني وفي الزمن الفلاني، وقد حصلت على المراتب الفلانية؟ فقال لها بالحرف الواحد: أخشى أن يظهر صلاح الدين جديد في العالم العربي والإسلامي. فكان ردها: ولكن العالم العربي والإسلامي هو ممزق في وضع صعب.. فكان رده: في مثل هذا التمزق ظهر صلاح الدين في الفترة السابقة في العالم الإسلامي والعربي.
وثانياً: بالنسبة لأرييل شارون هو واضح جداً في موقفه الصريح من قضية المسجد الأقصى المبارك عندما سئل من قبل مجموعة من الصحفيين بعد اقتحامه الأخير للمسجد الأقصى المبارك سألوه: ما سبب دخولك إلى المسجد الأقصى المبارك؟ فكان جوابه: أنا لا أعرف شيئاً اسمه المسجد الأقصى المبارك.
هو أصلاً لا يعترف حتى بهذا المصطلح، لا يعتبر نفسه أنه اقتحم شيئاً محظوراً، ولا يعتبر نفسه دخل إلى مكان للآخرين، ولذلك دخول شارون إلى المسجد الأقصى المبارك.
ويعمل اليهود من أجل تحقيق ذلك المبتغى من خلال جمعيات ومؤسسات وحركات يهودية ونصرانية صهيونية؛ حيث تؤمن الأخيرة أن تمكُّن اليهود من النَّيْل من الأقصى وبناء الهيكل سيعجل في قدوم المسيح المخلص الذي سيقود هذا العالم المليء بالشرور والآثام إلى الخلاص، وتنشط هذه الجهات في مجال التنقيب عن الهيكل المزعوم تحت باحات الحرم القدسي الشريف، والاستيلاء على البيوت الإسلامية في البلدة القديمة في القدس، وطرد المواطنين المسلمين من الأحياء العربية والإسلامية، إضافة إلى عملها على دعم الاستيطان في القدس وفلسطين. ومن الواضح أن عمل هذه الجهات يحظى بدعم مالي ولوجستي من الحكومات الصهيونية المتعاقبة، ويشار إلى أن هذه الجهات تتلقى أيضاً دعماً مادياً كبيراً من جهات أجنبية يهودية ونصرانية تتركز معظمها في الولايات المتحدة الأمريكية.
ولعل الأخطر في موضوع الحفريات الصهيونية هو أن أخبار سيرها أو حجم خطورتها وتهديدها لكيان المسجد الأقصى المبارك، قد انقطع بنسبة حوالي 95% بعد منتصف السبعينيات، فلا أحد من الشعب الفلسطيني أو من العالم العربي والإسلامي يملك معرفة ذلك بالضبط، ويعود ذلك إلى السرية والكتمان الكامل الذي تحظى به تلك الحفريات؛ وهناك عدد من الأسباب سنأتي على ذكرها لاحقاً.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن الحفريات تحت المسجد الأقصى كانت قد بدأت به جهات إنجليزية سنة 1876م بتمويل هائل من عدة جهات مثل صحيفة «تلغراف» و «بنك ميجر» إلا أنهم توقفوا عن ذلك بعد أن ثارت ثائرة المسلمين هناك، ولجؤوا إلى الحفر بشكل سري إلى أن اكتُشِفَ أمر ورشة حفر بريطانية سنة 1910م، واستؤنفت حفرياتهم مرة ثالثة بعد استعمارهم لفلسطين أوائل القرن المنصرم.
أما الصهاينة فقد باشروا الحفر تحت المسجد الأقصى المبارك بعد احتلالهم للقدس الشرقية بما فيها المسجد القدسي الشريف سنة 1967م بعد انتصارهم على الجيوش العربية في حرب 5 حزيران من نفس العام؛ وهو ما يعكس الرغبة الصهيونية الجامحة والإرادة الصلبة القوية في القيام بأعمال الحفريات تحت الأقصى المبارك، وتسوِّغ بعض الجهات العاملة في هذا الحقل أعمالها الحفرية هذه بأنها تقوم بأعمال تنقيب عادية تهدف إلى الاستفادة العلمية ودراســــة التاريــخ لا أكــثر.
* الحفريات الإسرائيلية تحت المسجد الأقصى المبارك حسب المراحل التي تمت فيها:
1 - المرحلة الأولى:
شرع البدء في هذه المرحلة في نهاية عام 1967م وبداية عام 1968م؛ حيث تركز العمل في هذه المرحلة في جنوبي المسجد الأقصى المبارك بطول 70 متراً من أسفل الحائط الجنوبي والمتحف الإسلامي والمئذنة الفخرية وأبنية جامع النساء. وكان عمق هذه الحفريات 14 متراً. ومن الواضح أن هذه الحفريات قد أحدثت تصدعات وتشققات للأبنية المذكورة.
2 - المرحلة الثانية:
وبدأ العمل بها سنة 1969م وهي استكمال للمرحلة الأولى، ويذكر أنها بدأت من نقطة انتهاء المرحلة الأولى، وقد اتجهت هذه الحفريات شمالاً حتى وصلت باب المغاربة مروراً بأربع عشرة بناية منها مركز الإمام الشافعي، ووصل طول هذه الحفريات إلى 80 متراً، وقد أحدثت هذه الحفريات في هذه المرحلة تصدعات بجميع الأبنية التي مرت من تحتها، وقامت إسرائيل بنفس العام بجرفها جميعاً وإجلاء سكانها.
3 - المرحلة الثالثة:
وتم بها العمل في سنوات 1970م - 1974م، وتوقفت عام 1974م، ثم استؤنف العمل بها سنة 1975م، ولا زالت مستمرة حتى كتابة هذه السطور. ويمتد العمل في هذه المرحلة من مكان تحت المحكمة الشرعية القديمة (المدرسة التنكزية) وتتجه شمالاً مروراً بأسفل 5 أبواب من أبواب الحرم القدسي الشريف وهي:
باب السلسلة، باب المطهرة، باب القطانين، باب الحديد، وباب علاء الدين البصري. إضافة إلى مجموعة من الأبنية الدينية والأثرية والسكنية منها 4 مساجد وسوق القطانين ومئذنة قايتباي.
وتسببت هذه الحفريات في هذه المرحلة بتصدع الأبنية المذكورة إضافة إلى المدرسة الجوهرية ورباط الكرد والجامع العثماني، وبلغ عمق هذه الحفريات من 10 - 14 متراً.
4 - المرحلة الرابعة:
وبدأ العمل بها سنة 1973م، وانتهى سنة 1974م؛ حيث اقتربت الحفريات في هذه المرحلة إلى الحائط الغربي للمسجد الأقصى المبارك، ووصل عمق هذه الحفريات إلى ما يقارب 13 متراً.
5 - المرحلة الخامسة:
وبدأ العمل بها سنة 1974م؛ حيث توسعت الحفريات تحت الحائط الغربي للمسجد الأقصى إضافة إلى تركزها خلف الحائط الجنوبي الممتد من أسفل القسم الجنوبي للمسجد الأقصى وسور الحرم القدسي، وقد امتدت هذه الحفريات إلى شرق الحرم، وبلغ طولها 80 متراً.
ومن الجدير ذكره أن المرحلتين الرابعة والخامسة أدتا إلى اختراق الحائط الجنوبي والدخول عبره إلى الأروقة السفلية للمسجد الأقصى المبارك (وذلك في تموز سنة 1974م) في أربعة مواقع وهي:
* أسفل مسجد عمر والجناح الجنوبي الشرقي للمسجد الأقصى.
* أسفل محراب المسجد الأقصى بعمق 20 متراً إلى الداخل.
* أسفل الأروقة الجنوبية الشرقية للأقصى.
ولا شك أن هذه الحفريات بدأت تهدد السور والمسجد الأقصى المبارك بخطر الانهيار
6 - المرحلة السادسة:
شرع العمل في هذه المرحلة سنة 1975م، وبدأت أعمال الحفريات تتركز في مكان في منتصف سور البلدة القديمة وسور الحرم القدسي الشريف، وهذا المكان يقع بين باب السيدة مريم والزاوية الشمالية الشرقية لسور البلدة القديمة.
ويذكر أن اليهود قد قاموا في سبيل إتمام عملهم هذا بمصادرة الأراضي الملاصقة لمقبرة إسلامية هناك، كما أن هذه الحفريات لا زالت تهدد الكثير من المقابر الإسلامية التي تعتبر من أقدم المقابر الإسلامية في القدس والتي تحوي على رفات الصحابيين: عبادة بن الصامت وشداد بن أوس، والعديد من رجال العلم.
7 - المرحلة السابعة:
ويرجح أنها بدأت سنة 1977م، وكانت عبارة عن مشروع تعميق ساحة البراق الملاصقة للحائط الغربي للأقصى، ووصل عمق الحفريات في هذه المرحلة إلى 9 أمتار، وقد كانت هذه الساحة حتى عام 1967م تضم 200 عقار، ولكن الدولة العبرية قامت بجرفها خلال عشر سنوات (1967م - 1977م)، ومن الواضح أن هذه الحفريات خطر حقيقي للعديد من الأبنية مثل:
عمارة المدرسة التنكزية، عمارة المكتبة الخالدية، مسجد وزاوية أبو مدين الغوث، 35 بناية يقطنها ما لا يقل عن 200 مواطن.
8 - المرحلة الثامنة:
يذكر أن العمل قد بدأ بها سنة 1967م خلف جدران المسجد الأقصى الجنوبية، وحملت شعار: «كشف مقابر ملوك إسرائيل في مملكة يهودا»، ولا شك أن أخطاراً عديدة تحدق بهذه الجدران.
9 - المرحلة التاسعة:
وفي هذه الفترة أعيد فتح نفق «وارن» (على اسم الإنجليزي وارن الذي اكتشف النفق سنة 1880م)، ويقع ما بين باب السلسلة وباب القطانين، وقد اقتربت الحفريات الصهيونية في هذه المرحلة إلى الحائط الغربي، وتوغلت أسفل الحرم على طول 25 متراً شرقاً وبعرض 6 أمتار ووصلت إلى «سبيل قايتباي».
وقد أدت هذه الحفريات كما أشير في تقرير المهندسين سنة 1981م إلى تصدع الأروقة الغربية الواقعة بين باب السلسلة وباب القطانين.
10 - المرحلة العاشرة:
يشار إلى أن هذه المرحلة قد بدأت بالتوغل تحت أرضية المسجد الأقصى المبارك والتي لا تزال مستمرة حتى اليوم. ويذكر أن الصهاينة قد ركزوا عملهم في هذه المرحلة تحت باحات الحرم القدسي الشريف؛ حيث إنهم بدؤوا بتفريغ الأتربة من تحت كل باحات الحرم القدسي الشريف، ولعل هذه الحفريات هي من أخطر المراحل؛ لأنها تقع مباشرة تحت باحات الحرم وخصوصاً تحت الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة، وقد بدأ يظهر آثار ذلك؛ حيث أخذت بعض الشقوق تظهر جلياً للعيان في قطع الرخام في قبة الصخرة والمسجد الأقصى.
ونستطيع أن نلخص تركز الحفريات الصهيونية جغرافياً:
* غرب المسجد الأقصى.
* جنوب المسجد الأقصى.
* جنوب الحفريات الجنوبية.
من الواضح أن حديثنا أعلاه قد تركز بشيء من التفصيل على الحفريات تحت المسجد الأقصى المبارك وتحت أسواره وجدرانه، من حيث سنوات الحفريات وطول الأنفاق وعمقها وسنوات البدء بها.
ولكن لوحظ أن هذه التفاصيل قد بدت شحيحة بعد منتصف السبعينيات مقارنة بالمعلومات التي كانت تتعلق بالحفريات ما بين الأعوام 1967م - 1975م، ولعل االسؤال الذي يطرح نفسه في هذا المقام: لماذا لا يتم استمرار الحديث عن نفس هذه الحفريات بنفس الطريقة أو بنفس روح ما بعد منتصف السبعينيات؟
يقول الأستاذ أحمد فتحي خليفة، الباحث في شؤون القدس والأقصى للبيان:
1 - إن الحفريات الصهيونية ابتعدت عن عيون الناس وملاحظاتهم، كما أنها ابتعدت عن شوارعهم وأزقتهم؛ وذلك لأن سير هذه الحفريات اتجه من تلك المناطق السكنية القريبة من ملاحظة الناس إلى داخل الحرم، وهي نسبياً بعيدة عن ملاحظات المواطنين.
2 - يضاف أن الصهاينة كانوا قبل عام 1975م يسمحون للباحثين والكتاب أن يبحثوا ويطلعوا على سير عمل تلك الحفريات، أما بعد هذا التاريخ فقد منعت المؤسسة اليهودية الحاكمة هؤلاء الكتاب والباحثين ـ بمن فيهم من كتابهم وباحثيهم الذين كانوا يكشفون النقاب عن هذه الحفريات ـ من الاطلاع على أدنى حد من المعلومات المتعلقة بالموضوع.
3 - إن ما تقوم به السلطات الصهيونية من إغلاق لبوابات الحرم بعد نصف ساعة من انقضاء صلاة العشاء يمنع ملاحظة ومعرفة ما يدور من حفريات تحت المسجد الأقصى.
أما الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية ورئيس مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية، فقد أعرب عن استيائه ومرارته لعدم توفر معلومات واضحة موثقة بالصورة والخريطة وقال: «إنه لا يوجد أحد من شعبنا الفلسطيني أو من عالمنا العربي والإسلامي يملك الإجابة عن حجم الخطورة المحدقة بالمسجد الأقصى» ملمحاً بعدم المعرفة العميقة بسير وخطورة الحفريات الجارية أسفل المسجد الأقصى المبارك.
ولكن مع كل ذلك فإن هناك الكثير من الشواهد والأدلة التي تؤكد استمرار الحفريات بالمسجد الأقصى المبارك، بل وحتى بدأت تهدد مناطق حساسة جداً مثل مسجد قبة الصخرة المشرفة.
وأشار الباحث أحمد فتحي خليفة في نفس المقابلة أن الحفريات وصلت أسفل باحات الحـــرم القدســي الشـــريف ولا سيما تحت المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة، ويستدل الأستاذ أحمد على ذلك بالتصدعات والشقوق التي بدأت تظهر بكل وضوح على قطع الرخام المصفحة لجدران قبة الصخرة المشرفة إضافة إلى المنطقة الشرقية الغربية وفوق المحراب مباشرة، ويجزم الأستاذ أحمد خليفة أن هذه الشقوق تعود إلى الفراغات الموجودة تحت قبة الصخرة المشرفة. وبالطبع فإن هذه الفراغات سببها الحفريات الصهيونية تحت قبة الصخرة وباحات المسجد.
إضافة إلى كل ذلك يشير الأستاذ أحمد إلى أن المسجد الأقصى المبارك يحوي على 43 بئراً تتصل فيما بينها منها ما يصل عمقه إلى 20 ـ 25 متراً، ويرجح الأستاذ أحمد خليفة أن اليهود قاموا بربط جميع الآبار بعضها مع بعض (أي فتحوها على بعضها البعض)، ويخلص إلى نتيجة مفادها أن اليهود قد سيطروا سيطرة كاملة على الطبقة الجوفية للأقصى.
05/11/08, 07:20 am من طرف الاعصار الصامت
» وهذى هى أسطورة «الشعب اليهودي»
05/11/08, 07:11 am من طرف الاعصار الصامت
» قصيدة من صرصور لصرصورة تراها تبكي يعني لا تتأثرو
05/10/08, 11:14 am من طرف اراجون
» قصيده رائعه ابكت الملايين
05/10/08, 11:08 am من طرف اراجون
» ليالي لبنان
04/10/08, 08:33 pm من طرف اراجون
» مصطلحات
03/10/08, 03:05 am من طرف Admin
» الحصول على الجنسيه الاردنيه { للمزاح فقط}
03/10/08, 03:01 am من طرف Admin
» ليلى والذئب بالاردني
03/10/08, 02:26 am من طرف Admin
» الدماء الحمراء
02/10/08, 09:07 am من طرف جموله
» نسونجي
02/10/08, 08:49 am من طرف جموله
» عيد مبارك
01/10/08, 12:59 am من طرف Admin
» اسى واهات وانات وشذرات وعبرات
28/09/08, 05:56 am من طرف الاعصار الصامت
» عيد بأي حال عدت يا عيد بما مضى أم لأمـر فيك تجديد
28/09/08, 05:48 am من طرف الاعصار الصامت
» الاخوة العاصين !!!
25/09/08, 05:07 pm من طرف Admin
» الظلم ظلمات يوم القيامة
25/09/08, 05:02 pm من طرف Admin
» موقع يفحص جهازك اذا كان مخترق ام لا
23/09/08, 06:28 pm من طرف Admin
» كيف تعرف اذا كان جهازك مخترق بدون برامج
23/09/08, 06:24 pm من طرف Admin
» المثل الاعلى
20/09/08, 09:53 pm من طرف جموله
» اني احبك
20/09/08, 09:44 pm من طرف جموله
» بالكم بتصير
20/09/08, 11:33 am من طرف Nett
» اختراعات ومخترعون
19/09/08, 05:50 am من طرف الاعصار الصامت
» ام اردنيه ذكيه
16/09/08, 10:11 pm من طرف اراجون
» صناعة السمبوسة
16/09/08, 08:59 pm من طرف Admin
» الملك وابنته الصغيره
16/09/08, 05:43 pm من طرف اراجون
» قصة اسلام فتاه مسيحيه اردنيه
16/09/08, 01:59 am من طرف Admin